ويزعم انه اذا وصل (١) محال بمحال صحّ الكلام كقول القائل : لو كان الجسم متحرّكا ساكنا فى حال لكان حيّا ميّتا فى حال وما اشبه ذلك ، ويزعم انه اذا وصل مقدور (٢) بما هو مستحيل استحال الكلام وهذا (٣) كقول القائل : لو آمن من علم الله واخبر انه لا يؤمن كيف كان يكون العلم والخبر؟ وذلك انه ان قال : كان يكون (٤) الخبر عن انه (٥) يؤمن سابقا بأن لا يكون كان الخبر الّذي كان بأنه (٦) لا يؤمن وبأن لا يكون لم يزل عالما استحال الكلام لأنه يستحيل ان لا يكون ما قد كان بأن لا يكون كان ويستحيل ان لا يكون البارئ عالما (٧) بما لم يزل عالما به بأن (٨) لا يكون لم يزل عالما ، وان قال : كان يكون الخبر عن انه لا يكون والعلم بأنه لا يكون ثابتا صحيحا وان كان الشيء الّذي علم واخبر انه لا يكون استحال الكلام ، وان قال : كان الصدق ينقلب كذبا والعلم ينقلب جهلا استحال الكلام ، فلما كان على اىّ وجه اجيب عن ذلك استحال الكلام لم يكن الوجه فى الجواب الا نفس (٩) احالة سؤال السائل
واختلفوا فى قدرة الانسان على ما علم الله انه (١٠) لا يكون
فاجازت «المعتزلة» ذلك وانكره «اهل الاثبات»
__________________
(١) وصل : وصح د وصل صح ق س
(٢) مقدورا د
(٣) وهذا : وهو د
(٥) يؤمن ... عن انه : ساقطة من ق س
(٤) كان يكون : كان ح
(٦) بأنه لا يؤمن الخ د بأنه لا يؤمن وبأن لا يؤمن الخ ق س ح ولعل الصواب : بأنه لا يؤمن وبأن لا يكون لم يزل عالما بأنه لا يؤمن (؟) ، قابل أيضا ص ٢٠٤ : ١٤ ـ ١٥
(٧) ان لا ... عالما : ساقطة من ق س
(٨) بان : فلو ق س
(٩) نفس : كذا فى ص ٢٠٥ : ٧ وهنا فى د ق س بين وفى ح تبين (تبين)
(١٠) علم الله انه : علم انه ح