عنه (١) ـ فان لم يكن هشام بن الحكم قاله (٢) فممن (٣) يقوله اليوم كثير ـ يزعمون انه (٤) لا يجوز ان يعذّب الله سبحانه الاطفال بل هم فى الجنّة
واختلفت الروافض فى ألم الاطفال فى الدنيا (٥) وهم ثلث فرق : فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان الاطفال يألمون (٦) فى الدنيا وان ايلامهم فعل الله بايجاب الخلقة لأن الله خلقهم خلقة يألمون اذا قطعوا او ضربوا (٧)
والفرقة الثانية منهم يزعمون ان الاطفال يألمون فى الدنيا وان الألم الّذي يحلّ فيهم فعل الله لا بايجاب الخلقة ولكن (٨) باختراع ذلك فيهم وكذلك قولهم فى سائر المتولّدات كالصوت الحادث عند الاصطكاك وذهاب الحجر الحادث عند دفعتنا للحجر (٩) وما اشبه ذلك
والفرقة الثالثة منهم وهم القائلون بالامامة والاعتزال يزعمون ان الآلام التى تحلّ فى الاطفال منها ما هو فعل الله ومنها ما هو فعل لغيره (١٠) وان ما يفعله (١١) من الالم (١٢) فانما (١٣) يفعله اختراعا لا لسبب يوجبه
واجمعت (١٤) الروافض على تصويب عليّ رضوان الله عليه فى حربه من حارب وتخطئة من حارب عليّا
__________________
(١) عنه : محذوفة فى د [ق]
(٢) قاله : محذوفة فى س ح
(٣) فممن : فمن [ق]
(٤) انه : ان د [ق]
(٥) فى الدنيا : محذوفة فى س ح
(٦) يألمون : بالموت [ق] وكذا فيما بعد
(٧) او ضربوا [ق] وضربوا د س ح
(٨) لا بايجاب الحلقة ولكن : لايجاب الحلقة [ق]
(٩) دفعتنا للحجر : دفعة الحجر س ح
(١٠) لغيره : لغير الله س
(١١) يفعله : فعله د [ق]
(١٢) الالم : الآلام [ق]
(١٣) فانما : انما ح
(١٤) واجمعت : واجتمعت ح