بين الشيعة وبين الناس من المظالم شفعوا لهم (١) إليهم (٢) حتى يصفحوا عنهم
والفرقة الثانية منهم يذهبون الى اثبات الوعيد وان الله عزوجل يعذّب كل مرتكب (٣) الكبائر (٤) من اهل مقالتهم كان او من غير اهل مقالتهم ويخلّدهم فى النار
واختلفت الروافض فى خلق الشيء أهو الشيء أم غيره وهم فرقتان :
فالفرقة الاولى منهم اصحاب «هشام بن الحكم» يزعمون ان خلق الشيء (٥) صفة للشىء لا هو الشيء ولا هو غيره لأنه صفة للشىء والصفة لا توصف ، وكذلك زعموا (٦) ان البقاء صفة للباقى لا هى هو ولا غيره وكذلك الفناء صفة للفانى لا هى هو ولا هى غيره(٧) (٨)
والفرقة الثانية منهم يزعمون ان الخلق هو المخلوق وان الباقى يبقى لا ببقاء وان الفانى يفنى لا بفناء (٩)
واختلفت الروافض فى عذاب الاطفال فى الآخرة وهم فرقتان : فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان الاطفال جائز ان يعذّبهم الله وجائز ان يعفو عنهم كل ذلك له ان يفعله
والفريق الثانى وهم (١٠) اصحاب «هشام بن الحكم» فيما حكى «زرقان»
__________________
(٢) شفعوا لهم إليهم : شفع لهم أئمتهم منهاج
(١) لهم : له س ح
(٣) مرتكب : من ركب [ق]
(٤) للكبائر منهاج
(٥) خلق الشيء : خلق الله لشيء ح
(٦) زعموا ح زعم د [ق] س
(٧) وكذلك الفناء ... ولا هى غيره : ساقطة من [ق]
(٨) ولا هى غيره : ولا غيره س ح
(١٠) وهم : هم ح
(٩) راجع كشف المراد ص ١٧٧ وبحار الانوار ٣ ص ٨٠ ـ ٨٢