بالقدرة على ان تكون الحركة فعلا له وللانسان ولا يوصف الانسان بالقدرة على ان تكون الحركة فعلا له والقديم ولكن يوصف البارئ بأنه قادر ان يخلقها ويوصف الانسان (١) بأنه قادر ان يكتسبها
وقال «اهل الحقّ والاثبات» : لا مقدور الا والله سبحانه عليه قادر (٢) كما انه لا معلوم الا والله به عالم وما بين ان يكون مقدور (٣) لا يوصف الله سبحانه بالقدرة عليه وبين ان يكون معلوم (٤) لا يعلمه فرقان
واختلفت (٥) المعتزلة هل يجوز ان يقدر الله سبحانه على جنس ما اقدر عليه عباده او (٦) لا يوصف بالقدرة على ذلك
فقال «البغداذيون» من المعتزلة : لا يوصف البارئ بالقدرة على فعل عباده ولا على شيء هو من (٧) جنس ما اقدرهم عليه ولا يوصف بالقدرة على ان يخلق ايمانا لعباده يكونون به مؤمنين وكفرا لهم يكونون به كافرين وعصيانا لهم يكونون به عاصين وكسبا يكونون به مكتسبين ، وجوّزوا الوصف له بالقدرة على ان يخلق حركة يكونون بها متحرّكين وإرادة يكونون بها مريدين وشهوة يكونون بها مشتهين ، وزعموا ان الحركة التى يفعلها الله عزوجل مخالفة للحركة التى يفعلها الانسان (٨)
__________________
(١) بأنه ... الانسان : ساقطة من ح
(٢) قادر عليه ح
(٣) مقدور د مقدورا ق س ح
(٤) معلوم : فى الاصول معلوما
(٦) او د أم ق س ح
(٧) هو من د هو ق س ح
(٨) مخالفة ... الانسان : ساقطة من د ق س والجملة فى ح بالهامش
(٥) (٧ ـ ٨) راجع ص ١٩٩ ـ ٢٠٠