ارادته ، فيقال له : اذا قلت ان البارئ قادر على التحريك (١) والتسكين فقل قادر على ان يتحرّك ويسكن فان كان من قدر (٢) على تحريك غيره وتسكينه لا (٣) يوصف بالقدرة ان يتحرّك فكذلك من وصف بالقدرة على حركة غيره لا يوصف بالقدرة على ان يتحرّك
وخالف «اهل الحقّ» اهل القدر و «معمّرا» فى ذلك فقالوا : قد يوصف القديم بالقدرة (٤) على إنشاء الحركة ولا يوصف بالقدرة على التحرّك (٥)
واختلف (٦) الناس أيضا فى القول هل يقدر القديم على ما اقدر عليه عباده او (٧) لا يجوز ذلك
فقال «إبراهيم» و «ابو الهذيل» وسائر المعتزلة والقدرية الا «الشحّام» : لا يوصف البارئ بالقدرة على شيء يقدر عليه عباده ومحال ان يكون مقدور واحد (٨) لقادرين
وقال «الشحام» ان الله يقدر على ما اقدر عليه عباده وان حركة واحدة مقدورة تكون مقدورة (٩) لقادرين لله وللانسان فان فعلها القديم كانت اضطرارا وان فعلها المحدث كانت اكتسابا وانّ كل واحد منهما يوصف بالقدرة على ان يفعل وحده لا (١٠) على ان القديم يوصف
__________________
(٢) على ... قدر : ساقطة من ق س ح
(١) التحريك : فى الاصل التحرك
(٣) لا : ولا ح والواو زادها المصحح
(٤) ومعمرا ... بالقدرة : ساقطة من ح
(٥) على التحرك : على التحرك ولا يوصف بالقدرة على إنشاء الحركة
(٧) او : أم ح
(٨) فى الاصول : مقدورا واحدا
(٩) مقدورة : مقدور س
(١٠) لا : ولا د
(٦) (٧ ـ ٨) هل يقدر الخ : راجع ص ١٩٩