والفرقة الثانية منهم وهم قوم من متأخّريهم من اهل زماننا هذا (١) يزعمون ان الايمان جميع الطاعات وان الكفر جميع المعاصى ويثبتون الوعيد ويزعمون ان المتأوّلين الذين خالفوا الحقّ بتأويلهم كفّار ، وهذا قول «ابن جبرويه»
والفرقة الثالثة (٢) منهم اصحاب «على بن ميثم» يزعمون ان الايمان اسم للمعرفة والاقرار ولسائر الطاعات فمن جاء بذلك كله (٣) كان مستكمل الايمان ومن ترك شيئا مما افترض الله عليه (٤) غير جاهد له فليس بمؤمن ولكن يسمّى فاسقا وهو من اهل الملّة تحلّ مناكحته وموارثته ولا يكفرون المتأوّلين (٥)
واختلفت الروافض فى الوعيد وهم فرقتان :
فالفرقة الاولى منهم يثبتون الوعيد على مخالفيهم ويقولون انهم يعذّبون ولا يقولون باثبات الوعيد فيمن قال بقولهم ، ويزعمون ان الله سبحانه يدخلهم الجنّة وان (٦) ادخلهم النار اخرجهم منها ورووا (٧) فى ذلك عن أئمتهم ان ما كان بين الله وبين الشيعة (٨) من المعاصى سألوا الله (٩) فيهم فصفح عنهم وما كان بين الشيعة وبين الايّمة تجاوزوا (١٠) عنه وما كان
__________________
(١) زماننا هذا : زماننا س
(٢) الثانية د
(٣) كله : ساقطة من ح
(٤) عليه الله س
(٦) وان : واذا منهاج
(٧) ورووا : وذكروا منهاج
(٨) وبين الشيعة : وبينهم ح
(٩) سألوا الله : سألوا س ح
(١٠) تجاوزوا : تجاوز [ق] س وكذا فى ح الا ان فى الموضع اثرا من حك الواو والألف
(٥) (١٠ ـ ص ٥٥ : ٤) قابل المنهاج ١ ص ٢١٤ وراجع بحار الانوار ٣ ص ٩٠ ـ ٩٥ و ١٥ الجزء الاول ص ١٢٨ ـ ١٤١ والجزء الثالث ص ١٣ ـ ١٩