والوقار والزراية ، وكان لا يزعم ان البارئ حنّان لأنه انما اخذ من الحنين
وكان (١) يزعم ان البارئ محبل وانه لا محبل للنساء فى الحقيقة سواه فيلزمه والد فى الحقيقة وانه لا والد سواه ، وكان يقول ان البارئ لا يزال خالدا وان الوصف له بذلك من صفات الذات ولا يقول لم يزل خالدا ، وكان مرّة يقول ان الاجسام اذا تقادم وجودها قيل لها قديمة فى الحقيقة الى غاية وأوّل ثم رجع عن ذلك
وكان لا يزعم ان الانسان باق فى الحقيقة لأن الباقى هو الكائن لا بحدوث والانسان كائن بحدوث
وكان اذا قيل له : لم اختلفت المسميات (٢) والمسمّى بها واحد والمعانى والمعنىّ (٣) بها واحد ولم ليس (٤) معنى عالم معنى قادر (٥)؟ قال : لاختلاف المعلوم والمقدور لأن من (٦) المعلومات ما لا يجوز ان يوصف القادر بأنه قادر عليه ، وكذلك القول فى سميع بصير (٧) اختلف القول فيهما (٨) (٩) لاختلاف المسموعات والمبصرات ، وكان يجيب أيضا بأن الاسماء والصفات اختلفت لاختلاف الفوائد (١٠) لأنى اذا قلت ان البارئ عالم أفدتك علما به (١١) ودللتك على معلومات واكذبت من قال انه جاهل وافدتك علما بأنه خلاف ما لا يجوز ان يعلم ، واذا قلت قادر افدتك
__________________
(٢) المسميات : لعله التسميات (؟)
(٣) والمعنى : ساقطة من س
(٤) وم ليس : وليس ق
(٥) معنى قادر : قادر ح
(٦) لان من : لان ق س
(٧) سميع وبصير ق
(٨) فيهما : فيها ح وهى محذوفة فى د ق س
(١٠) الفوائد : كذا صححنا وفى د ق ح : القول به ، وفى س : القول بها
(١١) علما به : علما ح
(١) (٢ ـ ٣) محبل : راجع ص ١٩٤ ـ ١٩٥
(٩) (١٣ ـ ص ٥٣٢ : ٣) راجع ص ١٦٧ ـ ١٦٨