فكان (١) لا يقال (٢) (؟) اوّل الاشياء ولا يقال ان الاشياء كانت بعده ، ولا يقول ان البارئ فرد
واما (٣) «الصالحى» فانه كان يقول ان البارئ لم يزل قبل الاشياء بضمّ اللام من قبل ولا يقول لم يزل قبل الاشياء بنصب (٤) اللام (٥) من قبل لأن ذلك لو قيل بنصب اللام لكان قبل ظرفا
ومن اهل الكلام من لا يقول (٦) ان البارئ غير الاشياء قبل وجودها لأن هذا يوجب انها غيره قبل كونها وذلك يستحيل عنده ، ويزعم هذا القائل ان الغير لا يكون غيرا الا اذا وجد غيره
وكان «الجبّائى» لا يجيز (٧) قول القائل لم يزل البارئ ولا يزال دون ان يصل ذلك بقول آخر فيقول : لم يزل البارئ عالما فاذا وصله بقول يكون خبرا له جاز
واما القول فى البارئ انه موجود
فزعم «الجبّائى» ان القول فى البارئ انه موجود قد يكون بمعنى معلوم (٨) وان البارئ لم يزل واجدا للاشياء بمعنى انه لم يزل عالما وان المعلومات لم تزل موجودات لله معلومات له بمعنى انه لم يزل يعلمها ، وقد يكون موجودا بمعنى لم يزل معلوما وبمعنى لم يزل كائنا
__________________
(١) فكان : كذا فى الاصول ولعله : وكذلك
(٢) ولا يقال : ولا يقول د س
(٤) اللام ... بنصب : ساقطة من ح
(٥) اللام : اللام من قبل ح
(٦) من لا يقول : من يقول ق
(٧) يجيز : يجوز د
(٨) معلوم : المعلوم ح
(٣) (٣ ـ ٥) راجع ص ١٩٦ : ١٣ ـ ١٥