قول هؤلاء انه لا كلام لله فى الحقيقة وان الله ليس بمتكلم فى الحقيقة ولا مكلّم ، وهذا قول «معمّر» (١) و «اصحاب الطبائع»
وقالت شرذمة ان الله لم يزل متكلّما بمعنى انه لم يزل مقتدرا على الكلام وان كلام الله محدث ، وافترقوا فرقتين : فقال بعضهم : مخلوق ، وقال بعضهم : غير مخلوق
وقال «ابن كلّاب» (٢) ان الله لم يزل متكلّما والكلام من صفات النفس كالعلم والقدرة ، وسنذكر اختلاف الناس فى القرآن بعد هذا الموضع من كتابنا
واختلف المتكلمون فى معنى القول ان الله (٣) قديم
فقال بعضهم : (٤) معنى ان الله قديم انه لم يزل كائنا لا الى أوّل وانه المتقدّم لجميع المحدثات لا الى غاية ، وهذا قول «الجبّائى»
وقال «عبّاد» : (٥) معنى قديم انه لم يزل ومعنى لم يزل انه قديم
وقال بعضهم : معنى قديم بمعنى إله (٦)
وقال من ثبّت (٧) القديم قديما بقدم : معنى (٨) ان الله قديم اثبات قدم لله (٩) كان به قديما ، وكذلك (١٠) معنى عالم عندهم اثبات علم وكذلك القول فى سائر الصفات
__________________
(٣) القول ان الله : انه ح
(٦) بمعنى إله : لعله معنى أله
(٧) ثبت : بثبت د
(٨) معنى د (؟) بمعنى ق س ح
(٩) لله : الله د
(١٠) فكذلك د
(١) قول معمر : قابل ص ٤٠٥
(٢) (٦ ـ ٧) ابن كلاب : راجع ص ١٦٩ و ٢٩٨
(٤) (١٠ ـ ١١) راجع ص ١٨٠ : ٤ ـ ٥
(٥) (١٢ ـ ١٣) راجع ص ١٨٠ : ٦ ـ ٧ وص ١٨٣ : ١٣ ـ ١٤ وص ٤٩٧ : ٤ ـ ٥ وص ٤٩٨ : ٢