خلاف تلك الحركة فيكون ضدّ ذلك الشيء ولا يكون الّذي اراده قبل
وقال «ابو ملك (١) الحضرمى» و «على بن ميثم» : إرادة الله غيره وهى حركة يتحرّك بها ـ تعالى الله (٢) عما قالوه
واما القول فى البارئ انه متكلم
فقد (٣) اختلفت المعتزلة فى ذلك فقال «عبّاد بن سليمان» : لا اقول ان البارئ متكلّم واقول انه مكلّم ، وهذا خلاف اجماع المسلمين ، وزعم (٤) ان متكلّم متفعّل فيلزمه ان لا يقول ان البارئ (٥) متفضّل لأن متفضّل متفعّل ولا يقول قيّوم لأن قيّوم (٦) فيعول
و [قال] اكثر المعتزلة الا من قال منها بالطباع ان كلام الله سبحانه فعله وان لله كلاما فعله وانه محال ان يكون الله سبحانه لم يزل متكلّما
وقال بعض مشايخ المعتزلة ان الله سبحانه لم يخلق الكلام الا على معنى انه خلق ما اوجبه وان الله لا يكلّم احدا فى الحقيقة ولا يفعل الكلام على التصحيح (٧) وان كلام الله فعل الجسم بطباعه ، وحقيقة
__________________
(٢) تعالى الله ح تعالى د س ق
(٤) وزعم ان د وزعم انه ق س ح
(٥) ان البارئ : محذوفة فى ح
(٦) قيوم د قيوما ق س ح
(٧) التصحيح : الصحيح ح
(١) وقال ابو ملك الخ : راجع ٤٢ : ١ ـ ٣
(٣) (٦ ـ ٩) راجع ص ١٨٥ : ١٢ ـ ١٤ وص ٤٩٨ : ١٣