وقال «بشر (١) بن المعتمر» ومن ذهب مذهبه : إرادة الله غير الله والإرادة على ضربين : إرادة وصف بها وهى فعل (٢) من فعل وإرادة وصف بها فى ذاته وانّ ارادته الموصوف بها فى ذاته غير لا حقة بمعاصى (٣) خلقه وجوّز وقوعها على سائر الاشياء
وقالت «الفضلية» وهم اصحاب «فضل الرقاشى» ان افعال العباد لا يقال ان الله سبحانه ارادها اذا لم تكن ولا يقال لم يردها فان كانت جاز القول بأنه ارادها ، (٤) فما كان من فعلهم (٥) طاعة قيل اراده الله (٦) سبحانه فى وقته وان كان معصية قيل لم يرده ، واجاز (٧) القول ان الله يريد امرا فلا يكون وجوّز (٨) ان يكون ما لا يريد وانكر (٩) ان يكون الله سبحانه يريد ان يطيعه الخلق قبل ان يطيعوه او يريد ان لا يعصوه قبل (١٠) ان يعصوه ، وكل ما كان من فعل الله فأنه قد يكون اذا اراده وان لم يرده لم يكن وجوّز (١١) ان يفعل الله الامور وان (١٢) لم يردها ، وقد حكى نحو هذا عن «غيلان» (١٣)
واختلفت المعتزلة فقال «جعفر بن حرب» : قد يجوز القول بأن الله سبحانه اراد (١٤) الكفر مخالفا للايمان واراد ان يكون قبيحا غير
__________________
(٢) فعله : لعله افعاله ، راجع ص ١٩٠ : ٧
(٣) لمعاصى د
(٤) فان كانت ... ارادها : ساقطة من د
(٥) من فعلهم : فعلهم س
(٦) اراده الله : اراده ح
(٧) واجاز : واحتمل د
(٨) وجوزوا ق
(٩) وانكروا د
(١٠) فعل ح فضل د ق س
(١١) وجوزوا د ق
(١٢) وان : ان س
(١٤) اراد : فيما مر ص ١٩١ : ٣ ارادا ان يكون
(١) (١ ـ ٤) قال بشر الخ : راجع ص ١٩٠ : ٥ ـ ٨
(١٣) غيلان : راجع كتاب الانتصار ص ٢١٣ ـ ٢١٤ ١٤ ـ ص ٥١٤ : ٢) جعفر بن حرب الخ : راجع ص ١٩١ : ٢ ـ ٤