عن شيء وخلق واذا قلت خلق الشيء غيره اوهم هذا الكلام انه غير نفسه
ولم يقل احد (١) ان الخلق إرادة وقول غير «ابى الهذيل»
وقال «عبد الله بن كلّاب» : لا يخلق الله شيئا حتى يقول له كن وليس القول خلقا
وزعمت المعتزلة كلها غير «ابى موسى المردار (٢)» انه لا يجوز ان يكون الله سبحانه مريدا للمعاصى على وجه من الوجوه ان يكون موجودا (٣) (؟) ولا يجوز ان يأمر بما لا يريد ان يكون وان ينهى (٤) عما يريد كونه وان الله سبحانه قد اراد ما لم يكن وكان ما لم يرد وانه قادر على المنع مما لا يريد وان يلجئ الى ما اراد
وقال «ابو موسى» (٥) فيما حكى عنه «ابو الهذيل» ان الله سبحانه اراد المعاصى بمعنى انه خلّى بين العباد وبينها
وقالت (٦) المعتزلة كلها غير «بشر» و «عبّاد» ان الله سبحانه لم يزل غير مريد لما علم انه يكون ثم اراده
وقال «عبّاد» : لا يجوز ان يقال لم يزل مريدا ولا يجوز ان يقال لم يزل غير مريد ، والوصف له بأنه مريد من صفات الفعل عنده
__________________
(١) احد : احدا ق
(٢) المردار : الفردان د المردان ق س
(٣) يكون موجودا : لعله تكون موجودة (؟)
(٤) وان ينهى : وينهى ح
(٦) وقالت : وقال ق س ح
(٥) (١١ ـ ١٢) وقال ابو موسى الخ : راجع ص ١٩٠ : ٨ ـ ١٠