المجاز ، قال : فاذا (١) قلنا ان البارئ عالم والانسان عالم والانسان قادر والبارئ قادر وكذلك حىّ وحىّ فليس (٢) هذا واقعا عليهما لاشتباه ذاتيهما ولا لاشتباه ما احتملته الذاتان ولا لمضاف اضيفا إليه وميّزا منه وانما يقع ذلك عليهما وهو فى البارئ سبحانه بالحقيقة وفى الانسان بالمجاز ، وكان يقول ان (٣) البارئ سبحانه غير المحدثات فى الحقيقة وهى غيره فى الحقيقة وهذا نقض دليله هذا ، وكان لا يقول ان الانسان فاعل فى الحقيقة ولا محدث فى الحقيقة ولا يقول ان البارئ سبحانه احدث كسبه وفعله
واما «ابو الحسين محمد بن مسلم المعروف بالصالحى» فانه كان يقول ان (٤) البارئ (٥) سبحانه لم يزل عالما بمعلومات واجسام مؤلّفات ومخلوقات فى اوقاتها ولم يزل يعلم موجودا (٦) فى وقت كذا ولم يزل عالما بأن اذا كان (٧) وقت كذا فالمخلوق مخلوق فيه ، ولا يثبت المعلومات قبل كونها معلومات ولا مقدورات ولا اشياء قبل كونها
وكان (٨) ينفى العلم والقدرة وسائر الصفات ويقول : معنى ان البارئ شيء لا كالاشياء انه قادر لا كالقادرين ومعنى انه حىّ لا كالاحياء هو معنى انه عالم (٩) لا كالعلماء ، وكذلك (١٠) كان يقول فى سائر الاسماء والصفات للذات وانما هذا (١١) بمنزلة قول القائل اقبل وهلمّ وتعال والمعنى واحد
__________________
(١) فاذا د واذا ق س ح
(٢) وليس ح
(٣) البارئ ... ان : ساقطة من س
(٤) بأن : لعله بأن
(٥) ان البارئ د البارئ ق س ح
(٦) موجود د
(٧) وقت كذا ... اذا كان : ساقطة من ح
(٩) انه عالم : عالم ح
(١٠) كذلك : فى ق بعد قوله والصفات
(١١) هذا : هو ق
(٨) (١٣ ـ ١٥) راجع ص ١٦٨ : ٣ ـ ٨