ولو لا موضع ذلك الضدّ لم يقصد تلك الآلة فاذا حلّت عليه (١) جاهضته فأجهضها ، فان غلب الروح الضدّ فلا قتل وان غلب الضدّ غمر وجاءت تلك الحال التى يعرف عندها ان الانسان مقتول عند اهل التولّد وعندنا ، قال ابن الراوندى : وقد زعم اصحاب التولّد انه يحدث عن (٢) الضربة فى بدنه (٣) شيء هو الألم والقتل قال وذلك الحادث فى قولهم مسقل (٤) (؟) عندنا (٥) الا عمل (٦) الضدّ (٧) وعمل الروح (٨) فانهما يحدثان منهما (٩) طباعا
واختلفوا فى القتل هل يضادّ الحياة أم لا على مقالتين :
فزعم بعضهم ان القتل يضادّ الحياة ، وقال قائلون : لا يضادّ الحياة
واختلف هؤلاء فى الحياة على مقالتين :
فمنهم (١٠) من يثبت الحياة عرضا والموت عرضا
ومنهم من زعم ان القتل عرض يحلّ فى القاتل والحياة جسم لطيف يحلّ فى جسد المقتول وانما يضادّ الحياة الموت الّذي هو جسم بمنعها من الحسّ الّذي هو خاصّتها فبهذا (١١) سمّى موتا وهو موت وميّت كما انها حياة وحىّ ، وزعم ان الاماتة التى هى ادخال الله عزوجل الجسم المضادّ لها عليها تكون وحسّها قائم كما ان القتل الّذي هو ادخال ذلك الجسم أيضا عليها يكون وحسّها قائم
__________________
(١) عليه لعله : فيه (؟)
(٢) عن : عند س
(٣) فى بدنه ح من يديه د س ق
(٤) مسقل د ق ح س (واهملنا الاختلاف فى الاعجام) ولعل الصواب : ليس ، او : مستقل وليس
(٥) عندنا : وعندنا ح
(٦) الا عمل : الاعمال ح
(٧) الضد : للضد ح
(٨) الروح : الحروح د
(٩) يحدثان منهما : ساقطة من س
(١٠) فمنهم د منهم ق س ح
(١١) فبهذا : لعله فلهذا (؟)