يكون الشيء اثقل بزيادة الاجزاء ، وهذا قول جمهور المعتزلة وهو قول «الجبّائى»
وقال قائلون منهم «الصالحى» : الثقل غير الثقيل والخفّة غير الخفيف
واختلف (١) هؤلاء فيما بينهم هل يجوز ان يرفع الله ثقل السموات والارضين حتى تكون اخفّ من الريشة على مقالتين :
فجوّز ذلك بعضهم وانكره بعضهم
وقال «ضرار بن عمرو» : ثقل الشيء بعضه وخفّته بعضه
واختلفوا فى ظلّ (٢) الشيء هل هو الشيء أم غيره على مقالتين :
فقال قائلون : ظلّ الشيء غيره ، وكان «الجبّائى» يزعم ان الظلّ ليس بمعنى وانما معنى الظلّ ان الشيء يستر لا (٣) ان الظل معنى
واختلفوا فى القتل ما هو
فقال قائلون : القتل هو الحركة التى تكون من الضارب كنحو الوجبة والرمية وما اشبه ذلك التى يكون بعدها خروج الروح وانها لا تسمّى قتلا ما لم تخرج الروح فاذا خرجت الروح سمّيت قتلا ، قالوا : وهذا كالحالف يحلف فيقول : ان قدم زيد فامرأتي طالق فاذا قدم زيد كان قوله الاول طلاقا ، وزعموا ان الانقتال حلّ (٤)
__________________
(٢) ظل : ثقل س ق
(٣) لا ان ح لان د س ق
(٤) حل : حال ح وله وجه
(١) (٤ ـ ٦) راجع ص ٣١٠ ـ ٣١١