وقال بعضهم ان الانسان اذا احدث الإرادة لأن يتحرّك الى (١) اقرب الاوقات إليه جاز ان يجيء الوقت الثانى فيكون ساكنا فيه ولا يكون ذلك السكون فعلا مكتسبا ولا تركا لتلك الحركة التى تقدّمت ارادتها ولكن يكون تركا للحركة (٢) فى الوقت الثالث ، ويجعلون السكون الّذي (٣) يكون فى الثانى سكون بنية كالاحراق الّذي يكون من بنية (٤) النار ، وزعم هؤلاء ان الافعال التى تكون بالبنية ليست خلقا لله عزوجل ، وهذا قول «معمّر» (٥)
وقال بعضهم : (٦) اذا احدث الإرادة الموجبة لاقلّ قليل الفعل وهو (٧) زعموا اقلّ من الف جزء من كلمة وذلك انهم قالوا ان الكلمة الواحدة تكون بإرادات كثيرة والخطوة الواحدة تكون بإرادات كثيرة وذلك ان الانسان يريد إرادة اجتماع ان يزول الى موضع فيأتى بجزء من الذهاب ثم يدع الإرادة فيقطع المراد (٨) فان ادام المرادات (٩) ادام المراد ، وقالوا : انما نحيل قول القائل يقدر على خلاف المراد اذا (١٠) كان قد جاء (١١) بعلّته (١٢) ولكنه يقدر على المراد لان فيه قدرة فى حال الإرادة لها يكون المراد
__________________
(١) الى : لعله فى (؟)
(٢) للحركة : للحركة التى تقدمت ح
(٣) السكون الّذي : السكون ح
(٤) بالبنية : للبنية ح
(٥) (٨ ـ ١٥) فى المتن حذف
(٧) وهو : وهم س ق
(٨) المراد : محذوفة فى ق س ح
(٩) المرادات : الذهاب ح
(١٠) اذ : اذا ح
(١١) قد جاء : فى د قد جا وفى ق س ح مرحا وفى هامش ح موجبا
(١٢) بعله : فى الاصول لعلنه
(٦) (٨ ـ ١٥) راجع شرح الواقف ٦ ص ٢٢٨