وقال بعضهم : هو الفعل الثالث (١) الّذي يلى مرادى مثل الألم الّذي يلى الضربة ومثل الذهاب الّذي يلى الدفعة
وقال «الاسكافى» كل فعل يتهيّأ وقوعه على الخطإ دون القصد إليه والإرادة له فهو متولّد وكل فعل لا يتهيّأ الا بقصد ويحتاج كل جزء منه الى تجديد وعزم وقصد إليه وإرادة (٢) له فهو خارج من حدّ التولّد داخل فى حدّ المباشر
واختلفوا فى الشيء المتحرك اذا حرّكه اثنان
فقال من نفى التولّد : فيه (٣) حركة واحدة (٤) الله فاعلها الا «معمّرا (٥)» فانه يزعم ان الشيء المتحرّك يفعله فى نفسه (٦)
وقال من اثبت التولّد قولين : قال بعضهم : فيه حركة فعلها اثنان فهى حركة واحدة لفاعلين غيرين ، وقال بعضهم : هى حركتان فعلان للمحرّكين (٧) للشىء المحرّك (٨)
واختلفوا هل يجوز ان يترك المتولد اذا ترك سببه أم لا على مقالتين : (٩)
فقال قائلون : انما يترك السبب فاما المسبّب فمحال ان يكون الترك لسببه تركا له ، وهذا قول «عبّاد» و «الجبّائى»
وقال قائلون : قد نترك المسبّب بتركنا (١٠) للسبب
__________________
(١) الثالث د الثالث ق س ح
(٢) وإرادة : والإرادة ح
(٣) حركه ... فيه : ساقطة من ح
(٤) واحدة : واحد ح
(٥) معمرا : فى الاصول معمر
(٦) فى نفسه : بنفسه ح
(٧) للمتحركين س ق
(٨) المحرك : المتحرك ح
(٩) على مقالتين : محذوفة فى ح
(١٠) بتركنا د تركا ق س ح