واختلف مثبتو التولّد هل يجوز ان يفعل الانسان فى غيره علما أم لا على مقالتين : (١)
فقال قائلون : لا يجوز ان يفعل الانسان فى غيره علما ولا يجوز ان يفعل فى نفسه ادراكا ولا فى غيره (٢) ادراكا ، وهذا قول «ابى الهذيل» و «الجبّائى»
وقال (٣) قائلون : قد يجوز ان يفعل الانسان فى غيره علما وذلك انّى اذا ضربت عبدى (٤) فعلمى بأنّى (٥) قد ضربته علم بالألم فعلمه بالألم (٦) فعلى كما ان الألم فعلى
واختلفوا هل يفعل الانسان [فى] الشيء من غير ان يماسّه او يماسّ (٧) ما يماسّه (٨) على مقالتين :
فقال قائلون : لا يجوز ان يفعل الانسان فى شيء الا بأن يماسّه او يماسّ ما يماسّه (٩)
وقال قائلون : قد يجوز ان يفعل الانسان فعلا متولّدا فى جسم من الاجسام من غير ان يماسّه (١٠) ولا يماسّ ما يماسّه كنحو الانسان الّذي يهجم على الرجل الفاتح بصره فيكون ادراكه فعلا للهاجم
__________________
(١) على مقالتين : محذوفة فى ح
(٢) ادراكا ولا فى غيره : محذوفة فى ق
(٤) عبدى : عبرى د
(٥) بأنى ح انى د س ق
(٦) فعلمه بالالم : فعلمه س ق
(٧) يماس : يماسه د
(٨) ما يماسه : ما ماسه ح
(٩) ما يماسه : ما ماسه ح
(١٠) ما يماسه : ما ماسه د ح
(٣) وقال الخ : راجع ص ٤٠١ ـ ٤٠٢