وقال قائلون : (١) الحركات اجناس وانها متضادّات والتيامن ضدّ التياسر والقيام ضدّ القعود والتقدّم ضدّ التأخّر والتصاعد ضدّ الانحدار ، وان (٢) هذه المتضادّات من الاعراض مختلفة فمنها ما يختلف بنفسه كالسواد والبياض ومنها ما يختلف (٣) [لعلة هى غيره ك ... ومنها ما يختلف] (٤) لا لنفسه (٥) ولا لعلّة هى غيره كالتيامن والتياسر وما اشبه ذلك ، وان الحركة والسكون هى الاكوان (٦) وان الانسان (٧) يقدر ان يفعل السكون فى الثانى وحركات مختلفات متضادات على البدل
وقد تكون الطاعة عند هؤلاء القائلين من جنس المعصية كالحركتين فى الجهة الواحدة يؤمر باحداهما (٨) فتكون طاعة وينهى عن الاخرى فتكون معصية فقد تكون الطاعة من جنس المعصية وقد تكون ضدّها كالحركتين فى جهتين مختلفين ، وقد يفعل الفاعل الواحد افعالا متضادّة كالحركة والسكون
وزعم صاحب هذا القول ان الاعراض تشتبه بانفسها كالسوادين والبياضين وانها تتفق بانفسها وان الجواهر مشتبهة بانفسها وكذلك الاعراض المختلفة تختلف بانفسها كالسواد والبياض (٩)
__________________
(٢) وان : فان س ح فمنها : فقيها د ق ح والكلمة ساقطة من س
(٣) ما يختلف : ما لا يختلف د
(٤) : قابل ص ٣٥٧ : ١٢ ـ ١٤
(٥) لنفسه : بنفسه د
(٦) هى الاكوان د والاكوان ق س ح ولعله هما الاكوان (؟)
(٧) وان الانسان : فان الانسان ق س فان الانسان يقدر ان يفعل السكون والاكوان وان الانسان ح
(٨) باحدهما ق س
(٩) وانها ... والبياض : ساقطة من ق
(١) (١ ـ ٢) راجع ص ٢٣٧ : ٥ ـ ٧