والحركات عنده غير (١) الاكوان والمماسّات وكذلك السكون عنده غير الاكوان والمماسّات ، ولم يكن يزعم انه قادر ان يفعل فى الوقت الاوّل حركات فى الثانى وانما يقدر على حركة وسكون فأىّ (٢) الاكوان فعله وهى (٣) (؟) الثانى فالحركة حركة فى تلك الجهة مع الكون ، ولم يكن يجعل حركة خلافا لحركة وكان أيضا لا يزعم ان الاعراض لا تختلف لان المختلف باختلاف يختلف عنده ، وكان لا يزعم ان الخلاف ما كان الشيئان به مختلفين وكذلك الوفاق ما كانا به متّفقين ، وكان يزعم ان شيئا يخالف شيئا (٤) بنفسه او يشبهه ويوافقه بنفسه وكان لا يقول البارئ مخالف للعالم (٥)
وقال «إبراهيم النظّام» : (٦) حركات الانسان وافعاله كلها جنس واحد وان الحركات هى الاكوان وان الجنس الواحد لا يفعل شيئين متضادّين كما لا يكون بالنار تبريد وتسخين ، (٧) وزعم (٨) ان التصاعد من جنس الانحدار والتيامن من جنس التياسر والطاعة من جنس المعصية والكفر من جنس الايمان والصدق من جنس الكذب
__________________
(١) غير : عين ح
(٢) فاى د فان ق س ح
(٣) وهى : كذا فى الاصول كلها ولعل الصواب «فى» او ان شيئا ساقط من المتن
(٤) يخالف شيئا : يخالف شيء س ق
(٥) مخالف للعالم : يخالف العالم س
(٧) وتسخين : ولا تسخين س ق ح
(٨) فزعم د
(٦) (١٠ ـ ١٥) راجع ص ٣٤٦ ـ ٣٤٧ وكتاب الانتصار ص ٢٨