لان الاشياء هى الاجسام عنده ، (١) وكان يزعم (٢) انها معان وليست باشياء
وحكى «زرقان» عن هشام بن الحكم انه كان يزعم ان الحركة معنى (٣) وان السكون ليس بمعنى ، فان لم يكن ما حكاه من ذلك صحيحا فقد كان بعض المتقدمين يزعم ان العالم كان ساكنا متحركا وان الحركة معنى وان السكون ليس بمعنى حكاه «ابو عيسى» عن اصحاب الطبائع
وقال قائلون منهم «ابو الهذيل» و «هشام» و «بشر بن المعتمر» و «جعفر بن حرب» و «الاسكافى» وغيرهم : الحركات والسكون والقيام والقعود والاجتماع والافتراق والطول والعرض والالوان والطعوم والأراييح والاصوات والكلام والسكوت (٤) والطاعة والمعصية والكفر والايمان وسائر افعال الانسان والحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة واللين والخشونة اعراض غير الاجسام
وقال «ضرار بن عمرو» : الالوان والطعوم والأراييح والحرارة والبرودة والرطوبة (٥) واليبوسة والزنة ابعاض الاجسام وانها متجاورة ، وحكى عنه مثل ذلك فى الاستطاعة والحياة ، وزعم ان الحركات والسكون وسائر الافعال التى تكون من الاجسام اعراض لا اجسام ، وحكى عنه فى التأليف (٦) انه كان يثبته بعض الجسم ، فاما غيره ممن كان
__________________
(١) هى الاجسام عنده : عنده هى الاجسام لا
(٢) يزعم : فى النسخ كلها : لا يزعم ، راجع ص ٤٤ : ١١ ـ ١٢
(٣) معنى ـ بمعنى : فيما مر فى ص ٤٤ فعل ـ بفعل فتأمل
(٤) والسكوت : فى الاصول : والسكون ثم صححت فى ح
(٥) واليبوسة ... والرطوبة : ساقطة من ح
(٦) التأليف : هنا يعود الحط القديم فى ق