والطول (١) الى الطول بسيط (٢) له طول وعرض والبسيط الى البسيط جهة (٣) لها طول وعرض وعمق
وحكى ان آخرين قالوا : تتجزّأ (٤) الاجزاء حتى تنتهى الى جزءين فاذا هئت (٥) لقطعهما افناهما القطع ، وان توهّمت واحدا (٦) منهما لم تجده فى وهمك ومتى فرقت بينهما بالوهم وغير ذلك لم تجد الا فناءهما ـ هذا آخر ما حكاه «النظّام»
وقال «صلح قبّة» (٧) باثبات الجزء الّذي لا يتجزّأ واحال ان يلقى الجزء ستة امثاله او مثليه ، وقال : يستحيل ان يلقى الجزء الواحد جزءين ، وجوّز ان يحلّه جميع الاعراض الا التركيب وحده
وجوّز «ابو الحسين الصالحى» (٨) على الجزء الّذي لا يتجزّأ الاعراض كلها وانه قد يحلّه المعنى الّذي اذا جامع غيره سمّى المعنى تركيبا ولكن لا نسمّيه تركيبا اتّباعا للّغة
وزعم (٩) «ضرار» و «حفص الفرد (١٠)» و «الحسين النجار» ان الاجزاء هى اللون والطعم والحرّ والبرد والخشونة واللين ، وهذه الاشياء المجتمعة هى الجسم وليس للاجزاء معنى غير هذه الاشياء وان قلّ ما يوجد من الاجزاء
__________________
(١) والطول : فالطول [ق]
(٢) بسيط : يبسط [ق]
(٣) جهة : جنه د ولعل الصواب جسم له (؟)
(٤) تتجزى : لا يتجزأ س ح
(٥) هئت : هبت د هبت س ح هيبت [ق]
(٦) واحدا : واحد س
(٧) قبة : فيه د [ق]
(١٠) الفرد : القرد س ح
(٨) (١٠ ـ ١٢) راجع ص ٣٠١
(٩) (١٣ ـ ١٤) راجع ص ٣٠٥ : ٥ ـ ٦ مقالات الاسلاميين ـ ٢١