تجلّى للجبل فجعله دكّا فاعلمه بذلك انه لا يراه فى الدنيا بل يراه فى الآخرة
ولا يكفرون احدا من اهل القبلة بذنب يرتكبه كنحو الزنا والسرقة (١) وما اشبه ذلك من الكبائر وهم بما معهم من الايمان مؤمنون وان ارتكبوا الكبائر ، والايمان عندهم هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشرّه حلوه (٢) ومرّه وان ما اخطأهم لم يكن ليصيبهم وما (٣) اصابهم لم يكن ليخطئهم والاسلام هو ان يشهد ان لا إله الا الله وان محمدا رسول الله (٤) على ما جاء فى الحديث والاسلام عندهم غير الايمان
ويقرّون بأن الله سبحانه مقلّب القلوب
ويقرّون (٥) بشفاعة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وانها لأهل الكبائر من أمّته وبعذاب القبر ، وان الحوض حقّ والصراط حقّ والبعث بعد الموت حقّ والمحاسبة من الله عزوجل للعباد (٦) (٧) حقّ والوقوف بين يدى الله حقّ
ويقرّون بأن الايمان قول وعمل يزيد (٨) وينقص ولا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق ، ويقولون : اسماء الله هى الله ، ولا يشهدون على احد من اهل الكبائر بالنار ولا يحكمون بالجنّة لأحد من الموحّدين
__________________
(١) والسرق د [ق] س
(٢) وحلوه [ق]
(٣) وما : وان ما د [ق] س
(٤) وان محمدا رسول الله : كذا فى حادى الارواح وهى محذوفة فى المخطوطات
(٥) ويقرون : ويؤمنون د [ق]
(٦) حق والبعث ... للعباد : ساقطة من ح
(٧) للعباد : فى حادى الارواح : لعباده وهى ساقطة من [ق]
(٨) يزيد : ويزيد [ق]