حتى يكون الله سبحانه ينزلهم (١) حيث شاء ، ويقولون : امرهم الى الله ان شاء عذّبهم وان شاء غفر لهم ، ويؤمنون بأن الله سبحانه يخرج قوما من الموحّدين من النار على ما جاءت به الروايات عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وينكرون الجدل والمراء فى الدين والخصومة (٢) فى القدر والمناظرة فيما يتناظر فيه اهل الجدل (٣) ويتنازعون فيه من دينهم بالتسليم للروايات الصحيحة ولما جاءت به الآثار التى رواها الثقات عدلا عن عدل حتى ينتهى ذلك الى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولا يقولون كيف ولا لم لأن ذلك بدعة
ويقولون ان الله لم يأمر بالشرّ بل نهى عنه وامر بالخير ولم يرض بالشرّ (٤) وان كان مريدا له
ويعرفون حقّ السلف (٥) الذين اختارهم الله سبحانه لصحبة (٦) نبيّه صلىاللهعليهوسلم ويأخذون بفضائلهم (٧) ويمسكون عما شجر بينهم صغيرهم وكبيرهم ، ويقدّمون أبا بكر ثم عمر ثم عثمان ثم عليّا (٨) رضوان الله عليهم ويقرّون انهم (٩) الخلفاء الراشدون المهديّون (١٠) افضل (١١) الناس كلهم بعد النبيّ صلىاللهعليهوسلم
ويصدّقون بالأحاديث التى جاءت عن رسول الله صلى الله عليه
__________________
(١) ينزلهم : فى نسخة من حادى الارواح : نزلهم شاء : يشاء د [ق]
(٢) والخصومة : ساقطة من ح
(٣) الجدل : الجنة س الجدال حادى الارواح
(٤) بالشر : بالشرك حادى الارواح
(٥) ويعرفون حق السلف : فى الابانة : وندين بحب السلف
(٦) لصحبة : لصحابة د [ق]
(٧) بفضائلهم : بعصابتهم س ح
(٨) عليا : على د [ق] س
(٩) انهم : بانهم
(١٠) المهديون : هنا يعود الخط القديم فى ق
(١١) افضل : وانهم افضل حادى الارواح