ذكر قول البكرية (١)
وهم اصحاب «بكر بن اخت عبد الواحد بن زيد» والّذي كان يذهب إليه فى الكبائر التى تكون من اهل القبلة انها نفاق كلها وان مرتكب الكبيرة من اهل الصلاة عابد للشيطان مكذّب لله سبحانه جاحد له (٢) منافق فى الدرك الاسفل من النار (٣) مخلّد فيها ابدا ان مات مصرّا ، وانه ليس فى قلبه لله عزوجل اجلال ولا تعظيم وهو مع ذلك مؤمن مسلم وان فى الذنوب ما هو صغير وان الاصرار على الصغائر كبائر
وكان يزعم ان الانسان اذا طبع الله سبحانه على قلبه لم يكن مخلصا ابدا ، وحكى عنه «زرقان» ان الانسان مأمور بالاخلاص مع الطبع وان الطبع الحائل بينه وبين الاخلاص عقوبة له وانه مأمور بالايمان مع (٤) الطبع الحائل بينه وبين الايمان
وحكى «زرقان» عن «عبد الواحد بن زيد» انه كان يقول انه غير مأمور بالاخلاص ، وحكى بعض اصحابه عنه انه كان ينكر الامر بما قد حيل بينه وبينه
وكان يزعم ان القاتل لا توبة له ، وكان يزعم ان الاطفال الذين
__________________
(٢) له : به د وهى ساقطة من [ق]
(٣) من النار : والنار ح
(٤) الطبع ... مع : ساقطة من ح
(١) راجع الفرق ص ١٦ و ٢٠٠ ـ ٢٠١ ومختصر الفرق ص ٢٣ و ١٢٩ ومختلف الحديث ص ٥٧ والفصل ٤ ص ١٩١ والخطط ٢ ص ٣٤٩