وقال قائلون : كل ما اتى فيه الوعيد فكبير وكل ما كان مثله فى العظم فهو كبير وكل ما لم يأت فيه الوعيد او فى مثله فقد يجوز ان يكون كله صغيرا (١) ويجوز ان يكون (٢) بعضه كبيرا (٣) وبعضه صغيرا وليس يجوز ان لا يكون صغيرا ولا شيئا (٤) منه
وقال «جعفر بن مبشر» : (٥) كل عمد (٦) كبير (٧) وكل مرتكب لمعصية متعمّدا لها (٨) فهو مرتكب لكبيرة (٩)
واختلفت المعتزلة فى غفران الصغائر على ثلاثة اقاويل :
فقال قائلون ان الله سبحانه يغفر الصغائر اذا اجتنبت الكبائر تفضّلا وقال قائلون : يغفر الصغائر اذا اجتنبت الكبائر باستحقاق ، وقال قائلون : لا يغفر الصغائر الا بالتوبة
واختلفت المعتزلة هل يجوز ان يجتمع ما ليس بكير وما ليس بكبير (١٠) فيكون كبيرا على مقالتين :
فقال كثير من المعتزلة : لا يجوز ان يجتمع ما ليس بكبير وما ليس بكبير فيكون كبيرا وليس يجوز ان يجتمع ما ليس بكفر وما ليس
__________________
(١) كله صغير د [ق] س
(٢) ان يكون : ان س
(٣) كبير ـ صغير د [ق] س
(٤) شيئا : شيء ح
(٦) عمد : كذا فى كتاب الانتصار ص ٨٣ : ٥ وفى المخطوطات كلها وعيد
(٧) كبير : كبيرة س ح
(٨) متعمدا لها : متعمدا إليها [ق] متعمد إليها د س
(٩) للكبيرة د ح
(١٠) وما ليس بكبير : ساقطة من [ق]
(٥) (٥ ـ ٦) راجع كتاب الانتصار ص ٨٣ والفرق ص ١٥٣ ـ ١٥٤ والملل ص ٤١ وشرح المواقف ٨ ص ٣٨١