مؤمنا وتقول ان الفاسق ليس بمؤمن ولا كافر وتسمّيه منزلة بين المنزلتين وتقول : فى الفاسق ايمان (١) لا نسمّيه به مؤمنا
وفى اليهودىّ ايمان (٢) لا نسمّيه به مؤمنا وكان «الجبّائى» يزعم ان من الذنوب صغائر وكبائر وان الصغائر يستحقّ غفرانها باجتناب الكبائر وان الكبائر تحبط (٣) الثواب على الايمان واجتناب الكبائر يحبط عقاب الصغائر ، وكان يزعم ان العزم على الكبير كبير والعزم على الصغير صغير والعزم على الكفر كفر ، وكذلك قول «ابى الهذيل» كان يقول فى العازم (٤) انه كالمقدم عليه
وقال «ابو بكر الاصمّ» : الايمان جميع الطاعات ومن عمل كبيرا ليس بكفر من اهل الملّة فهو فاسق بفعله (٥) للكبير (٦) لا كافر ولا منافق مؤمن بتوحيده وما فعل من طاعته
وزعمت المعتزلة ان الله سمّى ايمانا ما لم يكن فى اللغة ايمانا
واختلفت المعتزلة مع اقرارها بالصغائر والكبائر فى الصغائر والكبائر على ثلاثة اقاويل :
فقال قائلون منهم : كل ما اتى فيه الوعيد فهو كبير وكل ما لم يأت (٧) فيه الوعيد فهو صغير
__________________
(١) ايمان ـ ايمان : ايمانا ـ ايمانا د [ق] س
(٢) ايمان ـ ايمان : ايمانا ـ ايمانا د [ق] س
(٤) العازم : فى الاصول العزم
(٥) بفعله : لفعله د [ق]
(٦) للكبير : للكبيرة ح
(٧) لم يأت : كان لم يأت [ق]
(٣) مسئلة الاحباط : راجع شرح المواقف ٨ ص ٣٠٩ ـ ٣١٢ وبحار الانوار ٣ ص ٩١