فقال بعضهم : (١) [ان الرجل لو لم يقتل مات فى ذلك الوقت ، وهذا قول «ابى الهذيل»
وقال بعضهم :] يجوز لو لم يقتله القاتل ان يموت ويجوز ان يعيش ، واحال منهم محيلون هذا القول
القول فى الارزاق (٢)
قالت المعتزلة ان الاجسام الله خالقها وكذلك الارزاق وهى ارزاق الله سبحانه فمن غصب انسانا مالا او طعاما فأكله اكل ما رزق الله غيره ولم يرزقه اياه ، وزعموا باجمعهم ان الله سبحانه لا يرزق الحرام كما لا يملّك الله (٣) الحرام وان (٤) الله سبحانه انما رزق (٥) الّذي (٦) ملّكه اياهم دون الّذي غصبه (٧)
وقال اهل الاثبات : الارزاق على ضربين : منها ما ملّكه الله الانسان ومنها ما جعله غذاء له وقواما لجسمه وان كان حراما عليه فهو رزقه اذ جعله الله سبحانه غذاء له لأنه قوام لجسمه
__________________
(١) (١ ـ ٣) استدركنا هذه الجملة من الملل ص ٣٦ وقد اراد المصحح فى س تصحيح ذلك السقط واستدرك على الهامش بعد واو العطف من قوله «ويجوز» (فى السطر ثالث) : «قال بعضهم» ولم يصب فى تصحيحه ذلك لان القول قول فرقة واحدة كما قال فى كشف المراد ص ١٩٠ : اختلف الناس فى المقتول لو لم يقتل فقالت المجبرة انه كان يموت قطعا وهو قول ابى الهذيل العلاف وقال بعض البغداديين انه كان يعيش قطعا وقال اكثر المحققين انه كان يجوز ان يعيش ويجوز له ان يموت
(٣) يملك الله : يملك ح
(٤) وان : وكف [ق]
(٥) رزق : يرزق ح
(٦) الّذي : الذين ح
(٧) غصبه : لعله غصبوه
(٢) القول فى الارزاق : راجع اصول الدين ص ١٤٤ ـ ١٤٥ والفصل ٣ ص ٨٦ وكشف المراد ص ١٩١ وشرح المواقف ٨ ص ١٧٢ والملل ص ٣٦ وبحار الانوار ٣ ص ٤٠ ـ ٤٢ ١٧ مقالات الاسلاميين ـ ١٧