وهذا (١) شرح اختلاف المعتزلة فى الاستطاعة (٢)
اختلفوا (٣) هل الانسان حىّ (٤) مستطيع بنفسه أم لا على مقالتين :
فزعم (٥) (٦) «النظّام» و «على الاسوارى» ان الانسان حىّ مستطيع بنفسه لا بحياة واستطاعة هما غيره ، والانسان عند «النظّام» هو الروح وهو جسم لطيف مداخل لهذا الجسم الكثيف ، وزعم ان الانسان لا (٧) (؟) يجوز ان يكون مستطيعا لنفسه (٨) لما من شأنه ان يفعله حتى تحدث به آفة والآفة هى العجز وهى غير الانسان ، وكان «النظّام» يزعم ان الانسان قادر على الشيء قبل كونه وانه لا يوصف بأنه قادر عليه فى حال وجوده
وقال قائلون ان الانسان حىّ مستطيع والحياة والاستطاعة هما غيره ، وهذا قول «ابى الهذيل» و «معمّر» و «هشام الفوطى» (٩) واكثر المعتزلة
واختلفت المعتزلة هل الاستطاعة هى الصحّة والسلامة أم غير الصحّة والسلامة على مقالتين :
فقال (١٠) «ابو الهذيل» و «معمّر» و «المردار» (١١) : هى عرض وهى غير الصحّة (١٢) والسلامة
وقال (١٣) «بشر بن المعتمر» و «ثمامة بن اشرس» و «غيلان» ان الاستطاعة هى السلامة وصحّة الجوارح وتخلّيها من الآفات
__________________
(١) وهذا د هذا [ق] س ح
(٣) اختلفوا : فى الاصول واختلفوا
(٤) حي : محذوفة فى ح
(٦) فزعم د س فقال [ق] وكذا فى د بين السطرين
(٧) لا : كذا فى الاصول ولعله قد او انما
(٨) لنفسه : كذا فى الاصول وفى الفرق ص ١١٩ بنفسه وهو اشبه
(٩) الفوطى : القرطى د [ق]
(١١) والمردار : والمردان د [ق] س
(١٢) غير الصحة : الصحة [ق]
(٢) راجع الفصل ٣ ص ٢٢
(٥) (٣ ـ ٨) راجع الفرق ص ١١٧ : ١٣ ـ ١٤ وص ١١٨ : ١٨ ـ ١١٩ : ٢ والملل ص ٣٨
(١٠) (١٣ ـ ١٤) راجع الملل ص ٣٥ : ١٥ وشرح المواقف ٦ ص ٨٦
(١٣) (١٥ ـ ١٦) راجع الملل ٤٤ ـ ٤٥