للكفر والحكم بأنه قبيح وان الله خلق الكافر لا كافرا ثم انه كفر وكذلك المؤمن
وانكر «عبّاد» (١) ان يكون الله جعل الكفر على وجه من الوجوه او خلق الكافر والمؤمن
واختلفت المعتزلة (٢) هل يقال ان الانسان يخلق فعله أم لا على ثلث مقالات :
فزعم بعضهم ان معنى فاعل وخالق واحد وانّا لا نطلق ذلك فى الانسان لأنّا منعنا منه
وقال بعضهم : (٣) هو الفعل لا بآلة ولا بجارحة وهذا يستحيل منه (٤)
وقال بعضهم : (٥) معنى خالق انه وقع منه الفعل مقدّرا (٦) فكل من وقع فعله مقدّرا (٧) فهو خالق له قديما كان او محدثا
واجمعت المعتزلة (٨) على ان الله سبحانه لم يرد المعاصى الا «المردار» فانه حكى عنه انه قال (٩) ان الله ارادها بأن خلّى بين العباد وبينها ، وقد ذكرنا اختلافهم فى الإرادة فيما تقدّم من وصفنا لأقاويل المعتزلة
__________________
(٤) وقال ... يستحيل منه : هذه الجملة مستدركة فى ح على الهامش ولا توجد فى سائر الاصول
(٦) مقدرا : مقدورا [ق]
(٧) مقدرا : مقدورا [ق]
(١) (٣ ـ ٤) راجع كتاب الانتصار ص ٩١ والفرق ص ١٤٧ : ٢ ـ ٦ والملل ص ٥١ : ١٣ ـ ١٥
(٢) (٥ ـ ١١) راجع ص ١٩٥ ـ ٣ ـ ٩
(٣) هو قول الاسكافى فيما يصرح به المؤلف فيما بعد من الكتاب
(٥) (١٠ ـ ١١) هو قول الجبائى ، راجع ص ١٩٥ : ٤ ـ ٦
(٨) (١٢ ـ ١٣) راجع ص ١٩٠ : ٨ ـ ١١
(٩) (١٣ ـ ١٤) راجع ص ١٨٩ ـ ١٩١