لأن الله اطلق ذلك ولا اطلق غيره فاقول : (١) هى صفات لله عزوجل كما قال فى العلم والقدرة والحياة انها صفات (٢)
قالت «المعتزلة» بانكار ذلك الا الوجه وتأوّلت اليد بمعنى النعمة وقوله : (تَجْرِي بِأَعْيُنِنا) (٥٤ : ١٤) اى بعلمنا والجنب (٣) بمعنى الامر وقالوا فى قوله : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) (٣٩ : ٥٦) اى فى امر الله ، وقالوا : نفس البارئ هى هو (٤) وكذلك ذاته هى هو (٥) وتأوّلوا قوله : (الصَّمَدُ) (١١٢ : ٢) على وجهين : احدهما انه السيّد والآخر انه المقصود إليه فى الحوائج (٦)
واما الوجه فان المعتزلة قالت فيه قولين :
قال بعضهم وهو «ابو الهذيل» : وجه الله هو الله ، وقال غيره : معنى قوله : (وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ) (٥٥ : ٢٧) ويبقى ربّك من غير ان يكون يثبت وجها يقال (٧) انه هو الله [ا] ولا يقال ذلك فيه
حكايات (٨) اختلاف الناس فى الاسماء والصفات (٩)
قد ذكرنا قول من قال ان الله لم يزل لا عالما ولا قادرا ولا سميعا ولا بصيرا وقول من قال لم يزل الله عالما قادرا حيّا
__________________
(١) فاقول : واقول س ح والحرف الاول مأروض فى د
(٣) والجنب : والخبر [ق]
(٤) هى هو : هو هو د [ق]
(٥) هى هو : هى هى د [ق]
(٧) يقال : فقال [ق]
(٨) حكايات : لعله حكاية (؟)
(٢) (٣ ـ ٤) راجع ص ١٩٥ : ١٣ ـ ١٥
(٦) (٩ ـ ١٢) راجع ص ١٨٩
(٩) راجع ص ٣٦ ـ ٣٩ وص ١٨٣ ـ ١٨٥