وقال «عليّ الاسوارى» : ما علم الله سبحانه انه لا يكون لم نقل انه يجوز ان يكون (١) اذا قرّنا ذلك بالعلم بأنه لا يكون
وقال «عبّاد» : (٢) قول من قال يجوز ان يكون ما علم الله سبحانه انه لا يكون فهو كقوله : يكون ما علم الله انه لا يكون او من قال : يجوز ان يكون ما علم الله انه لا يكون لأن معنى يجوز عنده معنى الجواز
وقال «الجبّائى» : ما علم الله سبحانه انه لا يكون واخبر انه لا يكون فلا يجوز ان يكون عند من صدّق باخبار الله ، وما علم انه لا يكون ولم يخبر بأنه لا يكون فجائز (٣) عندنا ان يكون وتجويزنا لذلك هو الشكّ فى ان يكون او لا يكون لأنّ (٤) يجوز عنده فى اللغة على وجهين : بمعنى الشكّ وبمعنى يحلّ
واتفقت المعتزلة على ان البارئ سبحانه ليس بذى علم محدث يعلم به ، ولا يجوز ان تبدو له البدوات ، ولا يجوز على اخباره النسخ لأن النسخ لو جاز على الاخبار لكان اذا اخبرنا (٥) ان شيئا يكون ثم نسخ ذلك بأن اخبر انه لا يكون لكان لا بدّ من ان يكون احد الخبرين كذبا ، قالوا وانما الناسخ والمنسوخ فى الامر والنهى (٦)
واجمعت المعتزلة على انكار القول بالماهيّة وانّ للماهيّة لا يعلمها العباد وقالوا : اعتقاد ذلك فى الله سبحانه خطأ وباطل
__________________
(١) ان يكون : فى الاصول ان لا يكون
(٢) عباد بن سليمان [ق]
(٣) فجائز :
فى الاصول جائز
(٤) لان : ساقطة من ح
(٥) اخبرنا : اخبر ح
(٦) (١٦ ـ ١٧) راجع كتاب الانتصار ص ٨٧