زعموا ان المنافق كافر وليس بمشرك ان المنافقين على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم كانوا موحّدين وكانوا اصحاب كبائر
وقالوا : كل شيء امر الله به عباده فهو عامّ ليس بخاصّ وقد امر الله به الكافر والمؤمن
وقال قوم منهم : لا حجّة لله على الخلق فى التوحيد الا بالخبر او ما يقوم مقام الخبر من اشارة وايماء (١)
وقال بعضهم : لا يجوز على الله ان يخلى عباده من التكليف لوحدانيته ومعرفته ، واجاز بعضهم ان يخليهم من ذلك (٢)
وقال بعضهم فيمن دخل فى دين المسلمين : وجبت عليه الشرائع والاحكام وقف على ذلك او لم يقف سمعه او لم يسمعه (٣)
وقال بعضهم : لا يرسل لله نبيّا الا نصب دليلا عليه ولا بدّ من (٤) ان يدلّ واحدا ، وقال بعضهم : قد يجوز ان يبعث الله نبيّا بلا دليل
وقال بعضهم : من ورد عليه الخبر بأن الخمر قد حرّمت وان لقبلة قد حوّلت فعليه ان يعلم ان الّذي اخبره (٥) مؤمن او كافر وعليه ان يعلم ذلك بالخبر وليس عليه ان يعلم ان ذلك عليه بالخبر (٦)
وقال بعضهم : من قال بلسانه ان الله واحد وعنى به المسيح فهو صادق فى قوله مشرك بقلبه
__________________
(١) وايماء كذا فى د [ق] والفرق ص ٨٥ وفى س ح او ايماء
(٥) اخبره : فى الفرق اخبره به
(٦) عليه بالخبر : كذا فى [ق] والفرق وفى د س ح عليه
(٣) (١١ ـ ١٢) قابل الملل ص ١٠١
(٢) (٩ ـ ١٠) قابل الفرق ص ٨٥ ـ ٨٦
(٤) (١٢ ـ ١٥) قابل الفرق ص ٨٦