للنّار ، أي لا يستويان ، وسكّن «نافع» و «الكسائي» هاء «هو» (١).
[٦٢] ـ (وَيَوْمَ) واذكر يوم (يُنادِيهِمْ) الله (فَيَقُولُ) توبيخا لهم : (أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) تزعمونهم شركائي؟.
[٦٣] ـ (قالَ الَّذِينَ حَقَ) وجب (عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ) الوعيد أي مقتضاه (٢) وهو العذاب (رَبَّنا هؤُلاءِ) مبتدأ (الَّذِينَ أَغْوَيْنا) خبره ، وعائد «الّذين» محذوف أي أغويناهم ، أو صفته والخبر (أَغْوَيْناهُمْ) بالوسوسة ، فغووا باختيارهم غيّا (كَما غَوَيْنا) مثل غيّنا باختيارنا ولم نقسرهم على الغيّ (تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ) منهم ولكونه تقريرا لما قبله ترك العاطف وكذا : (ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ) ما كانوا يعبدوننا ، وانّما كانوا يعبدون اهوائهم.
[٦٤] ـ (وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ) من جعلتموهم شركاء الله (فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ) دعائهم (وَرَأَوُا الْعَذابَ لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ) الى الحقّ لما رأوه ، أو لعلموا انّ العذاب حقّ أو تمنّوا لو كانوا مهتدين.
[٦٥] ـ (وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) تبكيت بتكذيبهم الرّسل.
[٦٦] ـ (فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ يَوْمَئِذٍ) فصارت الاخبار كالعمى عليهم لا تهتدي إليهم ، فعجزوا عن الجواب (فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ) لا يسأل بعضهم بعضا عنه لدهشتهم ، إذ الرّسل تذهل عن جواب مثل هذا السّؤال فتكله الى علمه تعالى فما ظنّك بالضّلال.
[٦٧] ـ (فَأَمَّا مَنْ تابَ) من الشرك (وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً) شفّع الإيمان بالعمل (فَعَسى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ) يومئذ و «عسى» وجوب من الله أو ترجّ من التّائب.
__________________
(١) حجة القراآت : ٥٤٨.
(٢) في «ج» الوعيد اي الوعد الموعود الى مقتضاه.