الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً) هو الجنّة بدليل :
[٣] ـ (ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً) لا الى نهاية.
[٤] ـ (وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً) كرّر الإنذار مخصّصا بهم لعظم كفرهم وحذف المنذر به لسبق ذكره.
[٥] ـ (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ) أي بهذا القول ، وانّما صدر عن جهل وتقليد ، أو : بالله إذ لو علموه لم ينسبوا إليه الاتخاذ (١) (وَلا لِآبائِهِمْ) القائلين به من قبلهم (كَبُرَتْ) عظمت مقالتهم هذه ، والضمير مبهم يفسّره (كَلِمَةً) وهي تمييز (تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ) صفة لها تؤذن بقحتهم (٢) إذ نطقوا بها وأظهروها (إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً).
[٦] ـ (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ) قاتل (نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ) بعد تولّيهم منك. (إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ) القرآن (أَسَفاً) حزنا وغصّة لحرصك على إيمانهم ، مفعول له أو مصدر.
[٧] ـ (إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ) من المواليد الثّلاثة (٣) وغيرها (زِينَةً لَها) ولأهلها (لِنَبْلُوَهُمْ) نختبرهم (أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) فيه ، وهو الأزهد فيه ومن لا يغترّ به
[٨] ـ (وَإِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً) أرضا مستوية (جُرُزاً) يابسا لا نبات فيه.
[٩] ـ (أَمْ) بل أ(حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ) الغار الواسع في الجبل (وَالرَّقِيمِ) اسم الوادي ، أو الجبل الذي فيه كهفهم أو قريتهم أو لوح رقمت فيه قصّتهم ، وجعل بالباب (٤).
__________________
(١) اي اتّخاذ الصاحبة والولد.
(٢) القح : الجافي من الناس قاموس اللغة.
(٣) المواليد هي الحيوان والنبات والمعادن.
(٤) تفسير القمي ٢ : ٣١ وتفسير العياشي ٢ : ٣٢١ ـ مع اختلاف يسير ، وتفسير مجمع البيان ٣ : ٤٥٢ عن ابن عباس والضحاك.