[٤٨] ـ (لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ) تعب ، حال أخرى ، أو استئناف (وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ) أبدا ، وذلك تمام النعمة.
[٤٩] ـ (نَبِّئْ) خبّر (عِبادِي أَنِّي) وفتح «أبو عمرو» و «الحرميان» الياءين (١) (أَنَا الْغَفُورُ) للمؤمنين (الرَّحِيمُ) بهم.
[٥٠] ـ (وَأَنَّ عَذابِي) لمستحقيه (هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ) والآيتان تقرير لما سبق من الوعيد والوعد ، ثم حققه بما يعتبرون به من القصص بقوله :
[٥١] ـ (وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ) الملائكة.
[٥٢] ـ (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً) سلّمنا سلاما (قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ) خائفون. خافهم لامتناعهم من الأكل ، أو لدخولهم بلا إذن.
[٥٣] ـ (قالُوا لا تَوْجَلْ) لا تخف (إِنَّا نُبَشِّرُكَ) وسكن «حمزة» الباء وضم الشين (٢). (بِغُلامٍ عَلِيمٍ) إذا بلغ ، وهو إسحاق.
[٥٤] ـ (قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ) حال أي مع مسّه إياي. قاله تعجبا من خرق العادة لا شكّا في قدرته تعالى ، وكذا قوله : (فَبِمَ) فبأيّ شيء (تُبَشِّرُونَ) إذ البشارة بما يستعبد عادة بشارة بغير شيء ، أو بأي وجه تبشرونني بالولد مع انتفاء الوجه المعتاد ، وكسر «ابن كثير» «النون» مشدّدة ، (٣) و «نافع» مخففة ، (٤) وفتحها الباقون (٥).
[٥٥] ـ (قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِ) بما يقع البتة ، أو بوجه هو حق ، وهو أمر الله القادر
__________________
(١) اتحاف فضلاء البشر ٢ : ١٧٦.
(٢) اتحاف فضلاء البشر ٢ : ١٧٧.
(٣) النشر في القراآت العشر ٢ : ٣٠٢ وتفسير القرطبي ١٠ : ٣٥.
(٤) النشر في القراآت العشر ٢ : ٣٠٢.
(٥) تفسير القرطبي ١٠ : ٣٥.