المقدمة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على رسوله محمّد الأمين وعلى آله الطاهرين.
إنّ القرآن الكريم منهج حياة للفرد والمجتمع الإنساني ولا غنى عن دراسته وفهمه من خلال التفسير ولذا كان شرف التفسير مترشح عن شرف القرآن العظيم.
وقد بادر أول من بادر الى تفسيره وبيانه صاحب الشريعة الغراء الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي نزل الوحي على قلبه المبارك كما أنّ كتب التفاسير المختلفة ينسب إليه اعدادا غفيرة من الروايات في بيان آيات القرآن الكريم.
ولمّا انتقل صلىاللهعليهوآلهوسلم الى الرفيق الأعلى ، كان الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام هو المرجع الاول في تفسير القرآن والفصل في حلّ النزاعات حول معاني آياته الكريمة واهتم بذلك ايّما اهتمام فربّي الطليعة من الصحابة وبثّ علومه من خلالهم ولنا في تلاميذه ابرز مثال كحبر الأمة عبد الله بن عباس وغيره مما يثبت لنا دون أي شك أن علوم الصحابة جميعا تنتهي إليه ودأب على ذلك المنوال أولاده الإمامان الهمامان الحسن والحسين وباقي ذريته من الأئمة المعصومين ، حيث