لأكثر علوم العربية والدراسات الاسلامية استيعابا جعل منه مؤلّفا قادرا على ضبط قلمه متى شاء.
رابعها : ان الإيجاز عنده ليس ايجازا في الأفكار وانما هو إيجاز في الأداء فأنت واجد من وراء كل كلمة قصدا تومئ اليه لو رجعت تستوضحه في الكتب المطوّلة ما أفدت جديدا فاتته الاشارة اليه ، وهو بهذا يصح ان يكون متنا لدراسة مطولة أو ملخصا للحفظ والتذكّر عند الحاجة أو ثبتا يومئ إلى مواطن الرأي في كل آية ومسألة
ترجمة المؤلّف
وقد فضّلت أن تكتب بغير قلمي فاخترت لها رجلا تشهد بحوثه في سير الرجال بالاستيعاب والتثبّت فكتبت إلى العلّامة الجليل محمد محسن الشيخ المعروف ب «آغا بزرك» أن يكتب سيرة الرجل بقلمه فتفضل وأرسل إليّ الترجمة الآتية :
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد خاتم الرسل وعلى آله وأوصيائه ومعادن حكمة الهادين الى أوضح السّبل صلاة زاكية دائمة من الآن إلى ان يجمع الله بيننا في مستقر رحمته.
وبعد فإن النظرة العابرة في هذا التفسير «الوجيز» تغني القارئ عن تقريظه والإطراء عليه.
إنّ نسبة هذا السفر الجليل الى مؤلفه بلغت حدّ التواتر المفيد للعلم الضروري لا سيّما وجود النسخة الراجعة كتابتها إلى عصر المؤلف والمقروءة عليه ، فالبحث في خصوصيات متن هذا التفسير وما حوته دفّتاه والتحقيق عن سنده ونسبته الى المؤلّف لا يثمران غير التطويل لذا نفلت القراء الى مكانة المؤلّف لنفسه وشرح أحواله وتواريخه التي محيت عن صفحات التاريخ كتراجم كثير من سلفنا الصالح وعلمائنا الأبرار.
نعم جنى التأريخ على هذا العالم الجليل ، لكن تصانيفه الجليلة أحيت ذكراه