سورة الفاتحة
[١]
مكيّة ، وقيل : أنزلت ثانيا في المدينة (١)
تسمّى «فاتحة الكتاب» لأنها مفتتحة ، و «امّ الكتاب» لاشتمالها على جمل معانيه ، و «الحمد» لذكره فيها ، و «السبع المثاني» لأنها سبع آيات اتّفاقا ، (٢) لكنّهم بين عادّ للبسملة دون «أنعمت عليهم» وعاكس. (٣) وتثنّى في الفريضة أو الإنزال. (٤) ولها أسماء أخر ، (٥) والمذكورة أشهر.
[١] ـ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) آية من الفاتحة ، ومن كلّ سورة ، عدا «براءة»
__________________
(١) نقل معناه الطبرسي في تفسير مجمع البيان ١ : ١٧.
(٢) في تفسير القرطبي ١ : ١١٤ : أجمعت الامة على انّ فاتحة الكتاب سبع آيات.
(٣) قال القرطبي في تفسيره ١ : ٩٤ عن ابن بكير عن مالك قوله «أنعمت عليهم» آية ، ثم الآية السابعة : الى آخرها وكذا عدّ اهل المدينة واهل الشام واهل البصرة وامّا وأهل الكوفة ـ من القراء والفقهاء ـ فإنهم عدّوا فيها : «بسم الله الرحمن الرحيم» ، ولم يعدّوا : «أنعمت عليهم».
(٤) وهذا تعليل آخر لتسمية السورة بالسبع المثاني. ونقل هذا الطبرسي في تفسير مجمع البيان ١ : ١٧ وفيه : قيل لأنها نزلت مرّتين.
(٥) منها : «الكافية» و «الوافية» و «الأساس» و «الشفاء» وغيرها مما ورد في تفسير مجمع البيان ١ : ١٧ وتفسير روح المعاني ٣٣.