[٤٩] ـ (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) بخروجهم عن الطاعة.
[٥٠] ـ (قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ) مقدوراته أو ارزاقه (وَلا) أنّى (أَعْلَمُ الْغَيْبَ) ما لم يوح إليّ (وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ) من الملائكة ، أقدر على مقدورهم (إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَ) أي لم أدّع ما يستبعد من الهية أو ملكية ، بل أدّعي النبوّة وهي من كمالات البشر (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ) الجاهل والعالم ، أو : الكافر والمؤمن (أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ) فتعلموا الحق ، أو فتؤمنوا.
[٥١] ـ (وَأَنْذِرْ بِهِ) ل «ما يوحى» (الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ) هم عصاة المؤمنين ، أو كلّ مقرّ بالبعث من مسلم وكتابي ، أو مجوّز له ولو مترددا (لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ) حال من «يحشروا» (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) كي يخافوا فيتوبوا.
[٥٢] ـ (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ) يعبدونه (بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِ) بالدوام أو في صلاة الصبح والعصر. وقرأ «ابن عامر» : بالغدوة (١) (يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) حال أي يدعونه مخلصين فيه. وهم فقراء المسلمين ، وكان المشركون طعنوا فيهم وطلبوا أن يطردهم ليجلسوا اليه فأبى. قالوا : فنحهم عنا إذا جئنا قال : نعم ، فنزلت (ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ) أي ليس لك إلّا اعتبار ظاهرهم وان كان باطنهم غير مرضي كما زعمه المشركون فحسابهم لا يتعدّاهم إليك (وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ) وقيل : الضمير للمشركين أي لا تؤاخذ بحسابهم ولا هم بحسابك (٢) (فَتَطْرُدَهُمْ) جواب النفي (فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ) جواب النهي.
[٥٣] ـ (وَكَذلِكَ) الفتن (فَتَنَّا) ابتلينا (بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) الغني والشريف بالفقير والوضيع بأن وفقناه للسبق بالإيمان (لِيَقُولُوا) أي الأغنياء إنكارا. واللام
__________________
(١) اي بالواو وضم الغين ـ كما في حجة القراءات : ٢٥١ ـ.
(٢) رواه ابن عباس ـ كما في تفسير مجمع البيان ٢ : ٣٠٦ ـ.