معنى الفعل في اللام ، أي أيّ شيء حصل لنا غير مؤمنين. «ونطمع» عطف على «نؤمن» أو حال عن فاعله.
[٨٥] ـ (فَأَثابَهُمُ اللهُ بِما قالُوا) بما وحدوا بإخلاص (جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ) الموحدين.
[٨٦] ـ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) في ذكر حال المصدقين بالآيات ، وتعقيبه بحال المكذبين بها ترغيب وترهيب.
[٨٧] ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ) مستلذاته.
قيل : وصف النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم القيامة فبالغ ، فهمّ قوم من الصحابة أن يلازموا الصوم والقيام ، ويجانبوا الفرش والنساء واللحم ، ويسيحوا في الأرض فبلغ ذلك النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال لهم :
«اني لم أؤمر بذلك. إن لأنفسكم عليكم حقا ، فإني أقوم وأنام وأصوم وأفطر ، وآكل اللحم ، وآتي النساء ، فمن رغب عن سنّتي فليس مني» فنزلت (١)
(وَلا تَعْتَدُوا) حدود الله بتحريم ما أحل ، أو حدود ما أحلّ الى ما حرّم ، ففيها نهي عن تحليل ما حرّم وتحريم ما أحل (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) يريد عقابهم.
[٨٨] ـ (وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً) صفة مصدر محذوف ، أو حال من «ما» مبينة لا مقيدة ، إذ الرزق كلّه حلال وفائدتها أن الحلال لا معنى لاجتنابه ، وكذا (طَيِّباً) أي طاهرا من كلّ شبهة ، أو مستلذا. وقيّد به لميل النفس اليه (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ).
[٨٩] ـ (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ) الكائن أو كائنا (فِي أَيْمانِكُمْ) هو الحلف بلا قصد : كلا والله ، وبلى والله ، أو على ما ظنّ أنّه كذلك ولم يكن ، أي لا يأخذكم به بعقاب ولا كفارة (وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ) وثقتم (الْأَيْمانَ) عليه بالقصد
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٢ : ٢٣٠. وتفسير البيضاوي ٢ : ١٦٥ ـ ١٦٦.