وجوب ، واختلف في نسخه (وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً) هو الدعاء لهم والاعتذار إليهم.
[٩] ـ (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ) أمر للأوصياء بأن يخشوا الله في أمر اليتامى ليفعلوا بهم ما يحبّون ان يفعل بذرايهم الصغار بعدهم.
أو للحاضرين المريض عند الإيصاء بأن يخشوا الله في أولاده ، ويحبون لهم ما يحبّون لأولادهم فلا يتركوه أن يضرّبهم بصرف ما زاد على الثلث عنهم.
و «لو» بما في حيّزه صلة «الذين» ومعناه : وليخش الذين صفتهم أنهم لو شارفوا أن يخلّفوا ذرية ضعافا خافوا عليهم الضياع (فَلْيَتَّقُوا اللهَ) تأكيد للأمر بالخشية (وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) لليتامى بالشفقة والملاطفة كما يقولون لأولادهم ، أو للمريض بمنعه عن تجاوز الثلث ، وأمره بالتوبة وغيرها.
[١٠] ـ (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً) ظالمين ، أو على وجه الظّلم (إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ) ملؤها (ناراً) ما يجر الى النار ، أو يأكلونها يوم القيامة.
عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يبعث ناس من قبورهم يوم القيامة تأجج من أفواههم نار» فقيل : من هم؟ فقرأ الآية (١) (وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) وسيدخلون نارا ملتهبة فظيعة.
وضم «الياء» «ابن عامر» و «أبو بكر» (٢) يقال : «صلى النار» أي قاسى حرّها ، وأصليته : ألقيته فيها.
[١١] ـ (يُوصِيكُمُ اللهُ) يأمركم (فِي أَوْلادِكُمْ) في شأن ميراثهم وهو إجمال ، تفصيله : (لِلذَّكَرِ) أي منهم ، وحذف للعلم به (مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) حيث
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٢ : ١٣.
(٢) حجة القراءات : ١٩١.