الحاء «حمزة» و «الكسائي»
و «حفص» (مَنِ اسْتَطاعَ
إِلَيْهِ سَبِيلاً) بدل البعض من الناس.
وفسّرت الاستطاعة
بالزاد والراحلة ، ونفقة واجبي النفقة ولو مبذولة ، وصحة البدن ، وتخلية السّرب ،
وعليه أصحابنا ، لكن اشتراط بعضهم الرجوع الى كفاية لرواية ضعيفة معارضة بالآية وأخبار صحيحة مع تأويلها ، والضمير في «اليه» للبيت أو الحج. (وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ
عَنِ الْعالَمِينَ) أكّد أمر الحجّ بإيجابه بصيغة الخبر.
والجملة الاسمية ،
وإيراده على وجه يفيد أنه حقّ لله في رقاب الناس ، وتخصيص الحكم بعد تعميمه ، وهو
تكرير للمراد ، وبيان بعد إبهام ، وتغليظ تركه بتسميته كفرا ، كما سمّى تاركه في
الحديث يهوديا أو نصرانيا. وذكر الاستغناء الدال على المقت والسخط ، وإبدال «عنه» ب «عن
العالمين» الدال على الاستغناء عنه بالبرهان أو : على عظم السّخط.
[٩٨] ـ (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ
تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ) الدّالة على صدق محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَاللهُ شَهِيدٌ عَلى
ما تَعْمَلُونَ) والحال انّه مطّلع على أعمالكم فمجازيكم بها.
[٩٩] ـ (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ
تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ) التي أمر بسلوكها ، وهو الإسلام. كانوا يحتالون لصدّ
المؤمنين عنه ، ويغرون بين الأوس والخزرج بتذكيرهم تحاربهم وتعاديهم الجاهلي
ليعودوا لمثله (تَبْغُونَها عِوَجاً) حال
__________________