رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ) نزلت فى عمر بن الخطاب تاب من بعد السوء يعنى الشرك (وَأَصْلَحَ) العمل (فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ـ ٥٤ ـ (وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ) يعنى نبين الآيات يعنى هكذا نبين أمر الدين (وَلِتَسْتَبِينَ) يعنى وليتبين لكم (سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) ـ ٥٥ ـ يعنى طريق الكافرين من المؤمنين حتى يعرفهم يعنى هؤلاء النفر أبا جهل وأصحابه (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) من الآلهة (قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) ـ ٥٦ ـ إن أتبعت أهواءكم وذلك حين دعى إلى دين آبائه ، قوله : (قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي) يعنى بيان من ربى بما أمرنى من عبادته وترك عبادة الأصنام ، حين قالوا له ائتنا بالعذاب إن كنت من الصادقين (وَكَذَّبْتُمْ بِهِ) يعنى بالعذاب فقال لهم ـ عليهالسلام ـ : (ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ) من العذاب يعنى كفار مكة (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ) يعنى ما القضاء إلا لله فى نزول العذاب بكم فى الدنيا (يَقُصُّ الْحَقَ) يعنى يقول الحق ومن قرأها «يقضى الحق» يعنى يأتى بالعذاب ولا يؤخره إذا جاء (وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ) ـ ٥٧ ـ بيني وبينكم يعنى خير الحاكمين فى نزول العذاب بهم [١١٨ أ](قُلْ) لهم (لَوْ أَنَّ عِنْدِي) يعنى بيدي (ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ) من العذاب (لَقُضِيَ الْأَمْرُ) يعنى أمر العذاب (بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) وليس ذلك بيدي (وَاللهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ) ـ ٥٨ ـ (وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ) يعنى وعند الله خزائن العذاب. متى ينزله بكم (لا يَعْلَمُها) أحد (إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ) من شجرة (إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ) كلها (وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) ـ ٥٩ ـ يقول هو بين فى اللوح المحفوظ (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ) يعنى يميتكم بالليل (وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ) يعنى ما كسبتم من خير أو شر بالنهار