ابن سلام وأصحابه (أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ) يعنى جزاؤهم فى الآخرة (عِنْدَ رَبِّهِمْ) وهي الجنة (إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ) ـ ١٩٩ ـ يقول كأنه قد جاء (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا) على أمر الله ـ عزوجل ـ وفرائضه (وَصابِرُوا) مع النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فى المواطن (وَرابِطُوا) العدو فى سبيل الله حتى يدعوا دينهم لدينكم (وَاتَّقُوا اللهَ) ولا تعصوا ومن يفعل ذلك فقد أفلح فذلك قوله (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ـ ٢٠٠ ـ.
قال : حدثنا عبد الله بن ثابت ، قال : حدثني أبى ، قال : حدثني الهذيل ، قال : سمعت أبا يوسف يحدث عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس ـ رضى الله عنه ـ قال : كتب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لأهل نجران. هذا ما كتب محمد لأهل نجران فى كل ثمرة ، وكل صفراء وبيضاء وسوداء ورقيق فأفضل عليهم وترك ذلك كله على ألفى حلة كل حلل الألوان (١) فى كل صفر ألف حلة كل حلة أوقية «وفى كل رجب ألف حلة كل حلة أوقية» (٢) فما زاد من حلل الخراج [٦٩ أ] على الأواق فبحسابه ، وما قصر من درع أو حلة أو خيل (٣) أو ركاب أو عرض أخذ منهم بحسابه ، وعلى نجران مثوبة رسل رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عشرين ليلة ولا تحبس رسولي فوق شهر وعليهم عارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا إذا كان «كبد (٤) باليمن» ذو معذرة ولنجران وحاشيتها جوار الله ـ عزوجل ـ وذمة محمد رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (٥) على أنفسهم
__________________
(١) فى أ : الأواق ، ل : الألوان.
(٢) ما بين الأقواس «...» ساقط من أومثبت فى ل.
(٣) فى ل : زيادة أو حلى.
(٤) فى ل : كيد بالتمرد.
(٥) فى أ : وذمة محمد رسوله ـ صلىاللهعليهوسلم. وفى ل : وذمة محمد رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم.