ما جاءَتْهُ) فخوفهم عقوبته (١) بقوله (فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) ـ ٢١١ ـ إذا عاقب. (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا) وما بسط لهم فيها من الخير نزلت فى المنافقين عبد الله بن أبى وأصحابه [٣٤ أ](وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا) فى أمر المعيشة بأنهم فقراء نزلت فى عبد الله بن ياسر المخزومي ، وصهيب بن سنان من بنى تيم بن مرة ، وبلال بن رباح مولى أبى بكر ـ رضى الله عنه ـ وخباب بن الأرت مولى ابن أم بهار الثقفي حليف بنى زهرة ، وسالم مولى أبى حذيفة ، وعامر بن فهيرة مولى أبى بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ ، وعبد الله بن مسعود ، وأبى هريرة الدوسي ، وفى نحوهم من الفقراء يقول الله ـ عزوجل ـ : (وَالَّذِينَ اتَّقَوْا) الشرك يعنى هؤلاء النفر (فَوْقَهُمْ) يعنى فوق المنافقين والكافرين (يَوْمَ الْقِيامَةِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ) ـ ٢١٢ ـ حين يبسط للكافرين الرزق ويقدر على المؤمنين يقول ليس فوقى ملك يحاسبني أنا الملك أعطى من شئت بغير حساب حين أبسط للكافرين فى الرزق وأقتر على المؤمنين. (كانَ النَّاسُ) يعنى أهل السفينة (أُمَّةً واحِدَةً) يعنى على ملة الإسلام وحدها وذلك أن عبد الله بن سلام خاصم اليهود فى أمر محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ) إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ولوط بن حران بن آزر فبعثهم الله (مُبَشِّرِينَ) بالجنة (وَمُنْذِرِينَ) من النار (وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِ) يعنى صحف إبراهيم (لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ) ليقضى الكتاب (فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ) من الدين فدعا (٢) بها إبراهيم وإسحاق قومهما ودعا بها إسماعيل جرهم فآمنوا به ودعا بها يعقوب
__________________
(١) فى ل : فخوفهم واعلموا.
وفى أ : فخوفهم عقوبته فاعلموا. وقد ظن الناسخ أن كلمة فاعلموا من القرآن.
(٢) فى أ : به. ودعا بها أى بالصحف.