النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فى قراءة التوراة فى الصلاة. وفى أمر السبت (١) وأن يعملوا ببعض ما فى التوراة. فقال الله ـ عزوجل ـ خذوا سنة محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وشرائعه ، فإن قرآن محمد ينسخ كل كتاب كان قبله ، فقال : (ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) يعنى فى شرائع الإسلام كلها (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ) يعنى تزيين الشيطان فإن السنّة الأولى بعد ما بعث محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (٢) ضلالة من خطوات الشيطان (إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) ـ ٢٠٨ ـ يعنى بين (فَإِنْ زَلَلْتُمْ) يعنى ضللتم عن الهدى وفعلتم هذا (مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ) يعنى شرائع محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأمره ثم حذرهم عقوبته. فقال : (فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ) فى نقمته (حَكِيمٌ) ـ ٢٠٩ ـ حكم عليهم العذاب (هَلْ يَنْظُرُونَ) يعنى ما ينظرون (إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ) يعنى كهيئة الضبابة أبيض (وَالْمَلائِكَةُ) فى غير ظلل فى سبعين حجابا من نور عرشه والملائكة يسبحون. فذلك قوله : (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً) (٣) يعنى وليس بسحاب. ثم قال ـ سبحانه ـ : (وَقُضِيَ الْأَمْرُ) يعنى وقع العذاب (وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) ـ ٢١٠ ـ يقول يصير أمر الخلائق إليه فى الآخرة.
(سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ) يعنى يهود المدينة (كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ) يعنى كم أعطيناهم من آية بينة يعنى حين فرق بهم البحر ، وأهلك عدوهم ، وأنزل عليهم المن والسلوى والغمام والحجر ، فكفروا برب هذه النعم ، حين كفروا بمحمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فذلك قوله ـ سبحانه ـ : (وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللهِ مِنْ بَعْدِ
__________________
(١) فى أ : فى أمر السبت ، ل : وفى.
(٢) فى أ : وسلم من خطوات الشيطان ضلالة من خطوات الشيطان. والمثبت من ل.
(٣) سورة الفرقان : ٢٥. وفى أ : يوم تشقق.