عمر ـ رضى الله عنه ـ يكبر فى قبته (١) بمنى ، فيرفع صوته فيسمع أهل مسجد منى فيكبرون كلهم حتى يرتج منى (٢) تكبيرا ، (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ) يعنى بعد يوم النحر بيومين ، يقول من تعجل فنفر قبل غروب الشمس (فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) يقول فلا ذنب عليه يقول ذنوبه مغفورة فمن لم ينفر حتى تغرب الشمس فليقم إلى الغد يوم الثالث فيرمى الجمار ثم ينفر مع الناس. قال : (وَمَنْ تَأَخَّرَ) إلى يوم الثالث حتى ينفر الناس (فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) يقول لا ذنب عليه (٣). يقول ذنوبه مغفورة. ثم قال : (لِمَنِ اتَّقى) قتل الصيد (٤) (وَاتَّقُوا اللهَ) ولا تستحلّوا (٥) قتل الصيد فى الإحرام (وَاعْلَمُوا) يخوفهم (أَنَّكُمْ) (٦) (إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) ـ ٢٠٣ ـ فى الآخرة فيجزيكم بأعمالكم نظيرها فى المائدة (وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ما دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (٧) فيجزيكم بأعمالكم. (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) نزلت فى الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن أبى سلمة الثقفي ، وأمه اسمها ريطة بنت عبد الله بن أبى قيس القرشي من بنى عامر بن لؤي ، وكان عديد بنى زهرة (٨) وكان يأتى النبي [٣٣ أ] ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فيخبره (٩) أنه يحبه ويحلف بالله على ذلك ويخبره (١٠) أنه يتابعه على دينه فكان النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ «يعجبه ذلك» (١١)
__________________
(١) فى أ : فوتته فى قبته.
(٢) فى أ : منها.
(٣) فى أ : لا ذنب ، ل : لا ذنب عليه.
(٤) لا وجه لتخصيص التقوى بترك قتل الصيد. والأولى تفسيرها بقول الجلالين (لمن اتقى) الله فى حجه لأنه الحاج فى الحقيقة.
(٥) فى أ : ولا تخسوا فتستحلوا ، وفى ل : ولا تستحلوا.
(٦) فى أ : بأنكم.
(٧) سورة المائدة : ٩٦.
(٨) أى معدودا فيهم.
(٩) فى أ : فيخبر ، ل : فيخبره.
(١٠) فى أويخبر ، ل : ويخبره.
(١١) ما بين الأقواس «...» ساقط من أ.