وسلم ـ يصلى (١) فى مسجد بنى سلمة فصلى ركعة ثم حولت القبلة إلى الكعبة وفرض الله صيام رمضان ، وتحويل القبلة ، والصلاة إلى الكعبة قبل بدر بشهرين. وحرم الخمر قبل الخندق (٢).
(وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) يعنى أهل التوراة وهم اليهود منهم الحميس بن عمرو قال : يا محمد ما أمرت بهذا الأمر ، وما هذا إلا شيء ابتدعته ، يعنى فى أمر القبلة فأنزل الله ـ عزوجل ـ (وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) يعنى أهل التوراة (لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ) بأن القبلة هي الكعبة فأوعدهم الله ، فقال : (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) ـ ١٤٤ ـ يعنى عما يعملون من كفرهم بالقبلة (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) يعنى اليهود ينحوم (٣) بن سكين ، ورافع بن سكين ، ورافع بن حريملة ، ومن النصارى أهل نجران السيد والعاقب. فقالوا للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : ائتنا بآية نعرفها كما كانت الأنبياء تأتى بها فأنزل الله ـ عزوجل ـ (وَلَئِنْ أَتَيْتَ) يقول ولئن جئت يا محمد (الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ) يعنى الكعبة (وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ) يعنى بيت المقدس ثم قال : (وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ) يقول إن اليهود يصلون قبل المغرب لبيت المقدس والنصارى قبل المشرق فأنزل الله ـ عزوجل ـ يحذر نبيه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ويخوفه (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ) فصليت إلى قبلتهم (مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) يعنى البيان (إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) ـ ١٤٥ ـ (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ) يعنى اليهود منهم
__________________
(١) فى أ : صلى.
(٢) بالأصل فرق بين أول هذه الآية وبين آخرها بآيتين : ١٤٢ ، ١٤٣.
(٣) فى ل : بيحوم بن سكر.