٣٢
اللهمّ وأستغفرك لكلّ ذنب استعنت عليه بحيلة تدني من غضبك ، أو استظهرت بنيله على أهل طاعتك ، أو استملت به أحدا إلى معصيتك ، أو رأيت فيه عبادك ، أو لبّست عليهم بفعالي ، فصلّ على محمّد وآل محمّد ، واغفره لي يا خير الغافرين.
ذكر عليهالسلام بعض الذنوب التي تبعد الإنسان عن ربّه ، وتلقيه في شرّ عظيم ، والتي منها ما يستعين به الإنسان على معصية توجب غضب الله ، وما يستظهره من الوسائل المحرّمة لقهر عباد الله الصالحين وما يستميل به الناس إلى معاصي الله تعالى.
٣٣
اللهمّ وأستغفرك لكلّ ذنب كتبته عليّ بسبب عجب كان منّي بنفسي ، أو رياء ، أو سمعة ، أو خيلاء ، أو فرح ، أو حقد ، أو مرح ، أو أشر ، أو بطر ، أو حميّة ، أو عصبيّة ، أو رضى ، أو سخط ، أو شحّ ، أو سخاء ، أو ظلم ، أو خيانة ، أو سرقة ، أو كذب ، أو نميمة ، أو لهو ، أو لعب ، أو نوع ممّا يكتسب بمثله الذّنوب ، ويكون في اجتراحه العطب ، فصلّ على محمّد وآل محمّد ، واغفره لي يا خير الغافرين.
استعاذ الإمام عليهالسلام من الذنوب التي تنشأ من ضعف النّفس وعدم استطاعتها ردع الشيطان ، وذكر منها العجب ، والرياء والسمعة ، والخيلاء ، والفرح ، والحقد ، والبطر ، والحميّة ، والعصبية ، والشحّ ، والسخاء الذي لا يقصد به وجه الله تعالى ومرضاته ، وغير ذلك من الأمراض النفسية التي أدلى بها عليهالسلام والتي توجب بعد الإنسان عن ربّه.